المُمارَسَةُ اللُّغَوِيَّةُ (دراسة وصفيّة تحليليّة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النّحْو والصرف المشارك في قسم اللّغة العربيّة - عميد كليّة الآداب الجامعة الإسلاميّة بغزة _ فِلَسْطين

المستخلص

الملخص:
علم النحْو العربيّ سمة مهمّة وبارزة في حضارة الأمّة العربيّة وقوّتها وازدهارها، الذي يتعرّض الآنَ لمخاطر حقيقيّة تتهدّده، وأشدّ هذه المخاطر هو ترك الممارسة اللغويّة العمليّة، فقد ساهم البعد عن الممارسة العمليّة للغة العربيّة الفصحى في ميادينها الخاصّة في إضعافها وتشويه نحوها التليد، وفِقدان الإلْف المنشود للتفاعل معَ هذه اللغة الكريمة التي يجب امتلاك ناصيتها، إضافة إلى ما يؤدّيه ترك الممارسة العمليّة إلى نفور الناس من النحو، وتَخَيُّلِ الصعوبات الموهومة في طريقه، وإنْ كان هناك بعض الصعوبات الحقيقيّة التي تعترض طريق النهوض بالدرس النحويّ، فهي كغيرها من الصعوبات التي تعترض سبيل أيّ علم كريم، يستحقّ منّا بذل الجهد الملائم له؛ من أجل أنْ يرتقي بنا إلى مستقبل مشرق وواعد وكريم، وعلى رأس هذه الجهود جميعًا تأتي الممارسة العمليّة التطبيقيّة للغة العربيّة الفصحى بالدُّربة والمِران، فالنّحْو إنّما نشأ أصلًا من أجل تقويم الألسنة وضبطها بشكل عمليّ، فهو ليس علمًا نظريًّا فحسب، ولم يدع قطّ إلى الاقتصار على حفظ المتون والمصنّفات لمجرّد الحفظ والدراسة النظريّة، كما هو الحال المؤلم في أغلب محافلنا الدراسيّة، فالنحو علم وفنّ، ولا بدّ أنْ يستند إلى الممارسة الحقيقيّة والتطبيق العمليّ، ولا يمكن أنْ يفلح المرء في دراسة النّحْو العربيّ من دون الممارسة والدُّربة والمِران، وبذلك_ فقط_ نمضي بهذا النّحْو حراسةً ورعايةً، وقيامًا بلغتنا العربيّة الكريمة الغرّاء الغنّاء.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية