تجلِّيات الوَاقِع السِياسِيٍّ في التَّارِيخ الْعِرَاقي الحَدِيث في ضَوْء رِوايَة «أمَاكن حَارّة» لجنان جاسم حلاوي - مُقارَبة من مَنْظُور النَّقد الثَّقَافِيّ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة تربیت مدرس- کلة العلوم الانسانیة-قسم اللغة العربیة و آدابها

2 حاصل على الدکتوراه البحثية بجامعة تربيت مدرس -طهران- ايران

3 استاذ فی اللغة العربية و آدابها ، کلية العلوم الانسانية، جامعة تربيت مدرس، طهران، ايران

المستخلص

الملخص:
تسعى الرِّوَايَة التَّارِيخيَّة إلی التوثيق التَّارِيخي عبر اعتمادها على التَّارِيخ كمادة أساسية للعمل الروائي من خلال عرض حوادث تاريخية وقعت بالفعل، ويتم من خلالها استشراف واستحضار ميلاد حوادث جديدة سوف تقع مستقبلا، ويمثل الواقع السياسي عنصرا أساسيا لحركة وتوجيه بوصلة مسارات المجتمع المختلفة، ومن هذا المنطلق يمكن عد رِوايَة «أمَاكن حَارّة» من الروايات التَّارِيخيَّة التي حاولت مقاربة الواقع السياسي في العراق على مدى قرن من الزمن ابتداء بالحكم العثماني وما تلاه من احتلال إنكليزي وحكومات متعاقبة.
تحاول الدراسة مقاربة تاريخ العراق السياسي المعاصر في ضوء تلك الرِّوَايَة من خلال الوقوق عند الأنساق الثَّقَافِيّة – لاسيما السِّيَاسِيَّة منها – المؤثرة في الواقع من خلال تجلياتها المختلفة في الأبعاد الثَّقَافِيّة والاجتماعيَّة وغيرها، ويمثل منهج النَّقد الثَّقَافِيّ بوابة ذات نوافذ متعددة نطل من خلالها للكشف عن تمظهرات الأنساق الثَّقَافِيّة المضمرة خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة عن طريق تفكيك النص الروائي ومساءلة المنظومة الثَّقَافِيّة التي ساهمت في انتاجه بما يتيح استقراء الواقع السياسي في مراحله المختلفة، والكشف عن الثَّقافة الموجهة للنص الروائي باعتبارها نسقا ثقافيَّا انتجته ووجهته ثقافة معينة، لأن النص أيا كان نوعه قد لايكون بريئا في كل الأحوال، لكونه في المحصلة الأخيرة نتاجاً طبيعياً لثقافة مجتمع محكوم بها وبظروفها وحيثياتها ومداخلاتها المختلفة.
 

الكلمات الرئيسية