منصات ومراكز اللغة العربية بالمملكة المغربية بين التحديات ومقترحات التطوير" منصة تعلم اللغة العربية بجامعة محمد الخامس أنموذجا.

يهدف البحث المشار إليه أعلاه إلى عرض تجربة المملكة المغربية في تعليم اللغة العربية، من خلال المراكز التي أنشئت في الألفية الثالثة، بعضها مستقل والآخر بالجامعات الرسمية، ثم تقويم هذه التجربة ورصد التحديات التي تواجه المراكز والمنصات مع تقديم مقترحات وحلول تفيد في تطوير العلمية التعليمية وتواكب مستجدات العصر الحديث، ونظرا لاتساع مجال البحث تم تقييده بمنصة اللغة العربية التي تشرف عليها كلية التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، باعتبارها منصة علمية يشرف عليها خبراء مختصين.
إشكالية البحث:
تواجه منصات ومراكز تعليم اللغة العربية بالمغرب إشكالات مختلفة، بعضها متعلق بنظام التكوين الذي يغلب عليه البرنامج الفرنسي، في تقسيم المواد ومنهجية البحث والتلقين، وبعضها متعلق بتنوع الفئة المستهدفة، وضرورة تحصيل لغات أخرى بالإضافة إلى الفرنسية والإنجليزية لمعرفة مستوى المتعلمين وما يمكن تقديمه إليهم من خدمات، والإشكالية المشتركة بين جميع المنصات والمراكز هي نوعية التكوين والتعلم، فالمتعلم يرغب في تعلم الثقافة العربية في وقت وجيز، ولا يرغب في اتقان وأدراك قواعد اللغة وأساليبها، وهذا يضع المراكز في إشكال يحتاج إلى معالجات وحلول.
أهداف البحث:
يروم البحث تحقيق جملة من الأهداف، منها: اقتراح مجموعة من الأفكار لتطوير برامج تعلم اللغة العربية وتعليمها، بيان الضوابط التي ينبغي احترامها في المنظومة التعليمية، اقتراح جملة من الأفكار لتطوير برنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
منهجية البحث:
يعتمد البحث مناهج ثلاثة: الأول: الوصف والتأريخ، وذلك عند عرض نشأة المراكز والمنصات الرقمية الخاصة بتعلم اللغة العربية، ثم منهج الدراسة الميدانية "الأنثروبولوجي والإحصائي" في جمع المعطيات ودراستها، ثم المنهج التحليلي، عند دراسة المادة وتحليلها.