الإنسان ومابعد الإنسانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جدة

المستخلص

مستخلص
تناولت هذه الدراسة نماذج من روايات ملف المستقبل لنبيل فاروق من منظور فلسفة مابعد الإنسانوية، التي اتخذت من تطورات العلم والتكنولوجيا مرتكزًا في تحدي مفهوم الإنسان ومركزيته في الكون، وعلاقته بغيره من الكائنات الأخرى في روايات الخيال العلمي. وتهدف الدراسة لاستكشاف مدى علاقة روايات الخيال العلمي بالواقع الاجتماعي والثقافي والفلسفي وانعكاس فلسفة ما بعد الإنسانوية على السرد وعلى مفهوم الإنسان نفسه. ولتحقيق هذا الهدف، عرضت الدراسة لمفهوم الإنسان في علاقته بغير الإنساني، بالإضافة لعلاقته بالمجتمع، وما نتج عن ذلك من تبديل الهويات وظهور هويات جديدة في هذه الروايات، معتمدة على منهج التحليل الثقافي.
خلصت الدراسة إلى أن روايات ملف المستقبل عكست مفاهيم ما بعد الإنسانوية. ولا تختلف في ذلك عن مثيلاتها من روايات الخيال العلمي الغربية والعربية التي سبقتها في هذا المجال، حيث تناولت موضوعات الخيال العلمي التقليدية المعروفة في هذا النوع من الأدب، وداخل هذه الموضوعات تظهر ملامح ما بعد الإنسانوية، في صورة إلماحات غير مباشرة، تحرص على إبراز البعد الإنساني والأخلاقي في مجتمع المستقبل، كما تحرص على تأكيد الريادة العلمية والثقافية (العربية). وقد أثّر البعد الأخلاقي العربي الذي يوجه سلسلة ملف المستقبل، فلم تتعمّق في مناقشة أو تحليل موضوعات ذات حساسية لدى القارئ العربي، مثل الدين والهوية القضايا الجندرية، لكنها لامست ما يتعلّق بهذه الموضوعات من قضايا، تبدّل هوية الإنسان وتشويهها، وتأثير الإنسان على تغيّر طبيعة المناخ والأرض.
الكلمات المفتاحية: مابعد الإنسانوية، صراع الإنسان والآلة، الإنساني والإنساني، مفاهيم الإنسان، سايبورغ.

الكلمات الرئيسية