أسلوبیة السرد النسائي العراقي والتقاطب المکاني فی رواية "التانکی" لعالیة ممدوح

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة تربيت مدرس- طهران - ايران

2 استاذة في قسم اللغة العربية و آدابها بجامعة تربيت مدرس – إيران.

3 أستاذ في قسم اللغة العربية و آدابها بجامعة تربيت مدرس – إيران.

المستخلص

تعد اللغة مكونة أساسية لتشكيل السرد الأدبي، فتتجلى أسلوبية السرد في الطرق التي يتم بها عبر اللغة السردية المستخدمة لاستحضار العالم الخارجی إلی داخل النص الروائی. والتقاطب المکانی الذی يظهر فی مجتمعات تعاني من أزمة التهجير، يتمثل فی ثنائية «الوطن والمنفی». فالشخصيات الروائية لاتستطيع العيش داخل الوطن لأسباب سياسية ولا تحلو لها العيش فی المنفی لعدم انمتائها به وهذا ما عالجه السرد النسائي العراقي. تتحدد مشكلة الدراسة في تحديد مميزات السرد النسائي في الرواية، وذلك من خلال تحليل أسلوبية السرد المستخدمة في رواية "التانكي" للكاتبة عالية ممدوح، والتركيز بشكل خاص على ثنائية الوطن والمنفى المتناولة في الرواية. يهدف البحث إلی إلقاء الضوء على التجربة الأدبیة لكاتبة لاقت كتاباتها استحسانا بين النقاد كما يحاول إبراز مكامن التمیز الأسلوبي للكاتبة ولروایتها المدروسة. اعتمدت الدراسة علی المنهج الوصفي التحليلي المعتمد علی التحليل الأسلوبي حيث حاولنا التعرف على أهم الظواهر الأسلوبية علی المستويين السردي و اللغوي من خلال السعي إلی تحليل الظواهر الأسلوبية و المضمونية في رواية "التانكي".يعود مكمن التميز في رواية "التانكي" إلى طريقة طرح الروائية للموضوع وأسلوب الكاتبة في التعبير عنه. حيث يشكل التقاطب المكاني بين الوطن والمنفی نواة مركزية للنص وأساسا تتكئ عليه الروائية لعرض مقاصدها؛ إذ كان للشخصيات، والزمن، والأحداث، ووصفها نصيب وافر لإبراز ذلك التقاطب المكاني.كما تعتمد على التشظي في استخدام الأدوات السردية؛ تشظي الزمن، والمكان، الذي يكون مبعثرا في النص، وفي السياق الفني ومقتضيات الظهور لكل شخصية وموقعها في هذا الزمان والمكان، وكذلك الحال فيما يخص الأحداث. يبدو أن الكاتبة باستخدام تقنية التشظي في السرد تسعى إلى تصوير الواقع الذي يعيشه الشعب العراقي في الوطن والمنفی.

الكلمات الرئيسية