الأم العذراء مريم سيدة نساء العالمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة العالمية ، قسم الدراسات الإسلامية/ دوحة الحص -لبنان

المستخلص

مريم الأم العذراء كانت مدرسة في الصبر والثبات والزهد والوعي والتقوى؛ فنالت لقب سيدة نساء العالمين بنص القرآن الكريم، وقد انقسم الناس في نظرتهم إليها واعتبارهم لها في زماننا الحاضر بين مغالٍ ومقصر فمنهم من قال عنها أم الإله ومنهم من قذفها بالزنا، ولكن القرآن العظيم نزل بالحق، فكان الهدف من البحث التعرف على هذه الشخصية القدوة بمنهج استردادي استدلالي تفسيري لما ورد من آيات الكتاب الكريم، وبيان النظرة المعتدلة إليها البعيدة عن الغلو والتقصير، كما التزمتُ المنهج التحليلي لاستخلاص الحِكَم من هذه السيرة العطرة، وبيان الحكم الشرعي في بعض النوازل التي نعايشها من تحريمهم لزواج القاصر في بعض المجتمعات "المتعصرنة" زاعمين أن في هذا اعتداء على طفولة الزوجة، وكذلك منعهم لارتداء الحجاب في المرافق العامة كالمدارس والمستشفيات في بعض الدول التي تدّعي الحضارة والرقي، وكانت النتيجة الإضاءة على تميز هذه الشخصية، وإظهار أن هؤلاء "المتعصرنين" يكيلون بكيلين، وبيان الحاجة الملحة في مجتمعنا للاقتداء بها في عفتها ووعيها لمعالجة قضاياهم المستجدة، ثم كانت التوصية بالالتفات إلى الماضي وأخذ العبر من أمثال هذه الشخصيات للاستعانة على الموضوعية في الأحكام الطارئة.

الكلمات الرئيسية