استدعاء الشخصيات التراثية في تجربة صالح الزهراني الشعرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد المشارك بقسم اللغة العربية، الكلية الجامعية بتربة، جامعة الطائف.

المستخلص

تمثل ظاهرة توظيف الشخصيات التراثية حضورًا لافتا عند الشعراء العرب؛ إلا أنها جاءت أكثر كثافة ووضوحًا عند الشعراء المعاصرين بعد أن استوعبوه وأدركوا قيمته وأهمية توظيفه في تجاربهم الشعرية.
وصالح الزهراني من الشعراء المعاصرين الذين امتاز شعرهم بوفرة استحضاره للشخصيات التراثية (التاريخية، والدينية، والأدبية)، متكأ عليها في إثراء تجربته الشعرية، والتأكيد من خلالها على عمق رؤاه وفلسفته الخاصة تجاه الموضوعات التي تشغله عبر الإسقاط على المشهد المعاصر، وما يعانيه واقعنا العربي من آلام وجراح وقضايا، وما يتطلع إليه من آمال، في محاولة لإيجاد رؤية لمعالجة تلك الموضوعات.
ولذلك جمعت تجربته أصالة بين الماضي بعراقته والحاضر بتحدياته في تشابك قوي وفاعل ظهر أثره في الحضور المكثف للشخصيات التراثية في تجربته الشعرية؛ للتذكير بحضارتنا المجيدة وأمجادها السالفة، وبطولات الأجداد، والماضي التليد، محاولًا استشراف المستقبل، ومؤكدًا بذلك وعيه بـقيمة التراث، وإدراكه لدوره الفعَّال، وتأثيره في متلقيه، إلى جانب إبراز موسوعيته وثقافته الأصيلة.
وقد جاء هذا البحث في مقدمة وثلاثة مباحثٍ وخاتمة؛ تطرقت المقدمة إلى التراث وأهميته في تشكيل التجربة الشعرية وصقلها وسبر أغوارها عند صالح الزهراني ثم وقفت عند مفهوم الاستدعاء التراثي ودلالات توظيفه، والمبحث الأول: الشخصيات التاريخية، والمبحث الثاني: الشخصيات الدينية، والمبحث الأخير: الشخصيات الأدبية، أما خاتمة البحث فاشتملت على أهم النتائج والتوصيات.

الكلمات الرئيسية