المعنى المرئي والمعنى اللامرئي في " الرّواية العذرية " القديمة كتاب "ذمّ الهوى " لابن الجوزي نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للعلوم الإنسلنيّة بجندوبة جامعة جندوبة-تونس

المستخلص

تضمّن هذا البحث مقدّمة وثلاثة عناصر وخاتمة احتوت أبرز النتائج التي توصّلنا إليها في هذا البحث، عرضت في المقدّمة أهمّية اللّغة ووظيفتها في الخطاب السّردي، والمعاني التي تولّدها، وتراتبيّة هذه المعاني وتفاضلها بحسب ما يظهر بصفة مباشرة، وبحسب ما يُتوصّل إليه بالتّأويل والتّخمين في نظام السّرد ومضمونه، مع تحديد مقدار ما بين الإثنين (المعنى المباشر، المعنى الذي يُبنى بالتأويل) من اختلافات وترابطات. ولقد كانت فكرة هذا البحث البحثُ في اللاّمرئيّ الذي لا تدركه الأبصار والحروف والكلمات، البحثُ عنه داخل طوايا الخطاب وتضاعيفه.
العنصر الأول في هذا البحث خصّصته للبحث في حدّ المعنى المرئي وتعريفه، من خلال تصوّر رولان بارت وتصنيفه للمعاني التلفظيّة، وركزت في هذا العنصر أيضا على كيفيّة تصدّر هذا المعنى لِواجهة الخطاب.
وعلى غرار العنصر الأول فقد خصّصت العنصر الثّاني للبحث في تعريف المعنى اللاّمرئي وعلى كيفيّة تصدّره لِمقصد الخطاب وأهدافه، فالمعنى اللاّمرئي معنى معزول عن المعنى المرئي ولكنّه مُتمفصلٌ فيه ومُرتبط به ارتباطا وثيقا.
أمّا العنصر الثّالث فهو عنصر إجرائيّ، خصّصته للبحث في بنبة التّأليف ومقاصدها في كتاب " ذمّ الهوى " لابن الجوزي، وحاولت أن أُبيّن من خلال بعض النصوص والأخبار المنظور الذي يحتفي بقيمة العشق من جهة، ويُقاومها ويُناوئها من جهة أخرى، ثمّ توجّهنا في مرحلة ثانية للاهتمام بطريقة المُتلفّظ في الخطاب وبقدرة العقديّ وفاعليته في التّشكّل السّردي، خاصّة على صور الكتاب ولغته ومضمونه.
وقد أنهينا هذا المبحث بخاتمة عامّة فيها خلاصةُ ما توصّلنا إليه من نتائج وأفكار تتعلّق بصورة المعنى المرئي والمعنى اللاّمرئي في الكتاب.

الكلمات الرئيسية