سفينة البر وسفينة البحر: تواشج الرمز والوظيفة في الشعر الجاهلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم اللغة العربیة وآدابها في کرج، جامعة آزاد الإسلامیة، کرج، إیران

10.21608/siaqat.2025.380155.1084

المستخلص

احتلّ وصف الناقة في الشعر الجاهلي مكانة بارزة، نظراً للأهمية التي كانت تتمتع بها في حياة الجاهليين، حيث مثلت وسيلة التنقل الأساسية في الصحراء، فضلاً عن دورها الاقتصادي والاجتماعي. وقد لجأ الشعراء إلى تشبيه الناقة بالسفينة، مستمدّين هذا التشبیه من البيئة البحرية التي عرفوها من خلال التجارة والسفر. إن هذه التعابير والاستعارات التشبیهیة ليست مجرد ألعاب لغوية، بل هي انعكاس للرؤیة العميقة للإنسان الجاهلي للوظائف الوجودية لهذين العنصرين. وهذا الأمر دفعنا إلی دراسة هذه الظاهرة عند الجاهلیین لأهمیته؛ فدرسنا الجذور التاریخیة عند العرب الجاهلیین في منهج وصفي تحلیلي. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل أسلوب التشبیه وأوجه التشابه بين سفينة البر (الناقة) وسفينة البحر في الشعر الجاهلي، من خلال استقراء النصوص الشعرية الجاهلیة وتحليل دلالاتها، محاولا تسلیط الضوء علی الأبعاد الثقافیة والجمالیة لهذه التشبیهات والاستعارات، ودراسة التفاعل بين البيئتين البرية والبحرية في تشكيل المخيلة الشعرية للشعراء الجاهلیین، وتبیین دور الناقة كرمز ثقافي يجسّد هوية العربي الجاهلي وعلاقته بالفضاء البرّي والبحري من خلال أشعارهم. ومن النتائج التی انتهى إلیها البحث، الکشف عن عمق التلاقي بين الصورتين في الخيال الشعري الجاهلي، مما يعكس ثقافةً تعايشت مع بيئتين متباينتين: الصحراء والبحر. ويعتبر تشبيه الناقة بـسفينة البر انعكاساً لعمق الإدراك الجاهلي لوظيفة الناقة الحيوية، مماثلة لوظيفة السفينة في البحر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية