أسلوبية التركيب في شعر أحمد مطر: بين الوظيفة الجمالية والدلالة السياسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 دكتوراه في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة تربيت مدرس، طهران-إيران.

2 أستاذة في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الزهراء (س)، طهران-إيران.

المستخلص

تُعدّ الأسلوبية من أبرز المناهج النقدية الحديثة التي انطلقت من الدراسات اللسانية، وتهدف إلى تحليل النصوص الأدبية للكشف عن قيمها الجمالية والدلالية. ومن بين مستوياتها، يحتل المستوى التركيبي مكانة مركزية بوصفه المعني بدراسة بنية الجملة وأنماطها وعلاقاتها في تشكيل المعنى. وتتمثل مسألة هذه الدراسة في الكشف عن الكيفية التي وظف بها أحمد مطر التراكيب النحوية والأسلوبية لتؤدي وظيفة مزدوجة تجمع بين الجمالية الفنية والدلالة السياسية الناقدة للواقع العربي. سعت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس يتمثل في رصد أبرز السمات التركيبية في شعر أحمد مطر، مثل: كثافة الجمل الفعلية والاسمية، ودلالات الماضي والمضارع، إضافة إلى التقديم والتأخير، والتراكيب الشرطية، والإنشاء الطلبي (الأمر، النهي، الاستفهام، النداء). ولتحقيق ذلك، اعتمد البحث على المنهج الوصفي–التحليلي–الإحصائي، مستندا إلى الأسلوبية الوظيفية التي تنطلق من النص ذاته، وإلى الأسلوبية الإحصائية التي تستند إلى رصد الظواهر التركيبية كميا، وذلك من خلال استقراء المجموعة الكاملة لأشعار هذا الشاعر العراقي الذي جسد من خلال تجربته الشعرية انعكاس الواقع السياسي والاجتماعي العربي. وقد خلصت النتائج إلى أن أحمد مطر أكثر ميلا إلى الجملة الفعلية، وبخاصة الفعل المضارع الذي يوحي بالحركة والتجدد والاستمرارية، بينما لجأ إلى الفعل الماضي في سياقات السرد والتحسر. كما تبيّن أن التقديم والتأخير وسيلة لإبراز عناصر دلالية بعينها، وأن التركيب الشرطي أداة لتصوير العلاقات الجدلية والسببية. أما الإنشاء الطلبي، فقد شكّل ملمحا بارزا يُستخدم للتحريض، والسخرية، والتوبيخ. ومن ثم، تؤكد الدراسة أن أسلوبية التركيب في شعر أحمد مطر تمثل آلية فنية ودلالية مزدوجة تجمع بين جماليات التعبير ورؤية سياسية ناقدة، مما يضفي على نصوصه طاقة خطابية وإبداعية خاصة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات