" فاعلية الذاكرة في شعر الصمة القشيري: دراسة تحليلية وفق نظرية التحليل النفسي لفرويد"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 طالب ماجستير مرحلة تحضيرية أدب عربي في فرع اللغة العربية وآدابها بجامعة تربيت مدرس ـ طهران ـ إيران

2 استاذه في اللغة العربية وآدابها، كلية العلوم الإنسانية، جامعة تربيت مدرس ـ طهران ـ ايران

10.21608/siaqat.2025.425149.1113

المستخلص

تُعدّ الذاكرة أداةً مركزية في تشكيل التجربة الشعرية لدى الشاعر العربي القديم، ولا سيما في شعر الغزل العذري الذي يحتفي بالماضي ويستدعيه بوصفه فضاءً جماليًّا ومعنويًّا. وفي هذا السياق، يتجلّى شعر الصمة القشيري مثالًا غنيًّا لتحليل بنية الذاكرة وفق منطق التحليل النفسي الفرويدي الذي يرى في اللاوعي والحنين والحرمان الجنسي والتثبيت العاطفي أنماطًا نفسية تؤثر في البناء الشعري. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل فاعلية الذاكرة في شعر الصمة القشيري من خلال مقاربة نصوصه الغزلية بوصفها انعكاسا لصراعات داخلية، يتجسد فيها حضور المحبوبة الغائبة بوصفها "موضوعًا مفقودًا"، يعمل الشاعر على استعادته عبر اللغة، مما يجعل النص الشعري مسرحًا لتصارع الدوافع والرغبات، كما هو الحال في نظرية التحليل النفسي.
تقوم الدراسة على تحليلٍ نوعي للنصوص الشعرية، مركّزة على استدعاء الطفولة، والحنين إلى المواضع، وتمركز الصور الحسية حول جسد المحبوبة، بما يعكس "اللاشعور الإيروسي" عند الشاعر، فضلًا عن تكرار الصور والرموز كعلامة على التثبيت عند نقطة زمنية مؤلمة. كما يتضح من شعر الصمة أن عملية التذكر لا تهدف فقط إلى سرد الماضي بل إلى إعادة تشكيل الذات من خلال تفريغ الصراعات النفسية وإعادة السيطرة على الألم العاطفي.
وتبرز أهمية الدراسة في كونها تسعى إلى الربط بين البنية النفسية والنص الشعري ضمن سياق ثقافي تقليدي، متجاوزة القراءات البلاغية الكلاسيكية نحو تأويل أعمق. وقد اعتمدت الدراسة على عدد من الدراسات النفسية والنقدية السابقة التي تناولت علاقة الأدب بالتحليل النفسي، كما قارنت بين تجارب شعراء الغزل العذري للوقوف على خصوصية تجربة الصمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية