آليات إنتاج الخطاب وتأويله من منظور نظرية المناسبة الحديثة لدان سبربر وديردر وولسن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مادة اللغة العربية بالثانوي / بوزارة التربية الوطنية - المملكة المغربية.

المستخلص

إن الاهتمام البالغ الذي أولته النظريات التداولية للخطاب، نابع من كونها نظريات مرنة تؤمن بالدور الفعال التي تلعبه الأنظمة اللغوية في سياق التواصل والتفاعل، وتقطع مع كل تحليل يطمس للغة حيويتها ويجردها عن ظروف استعمالها وسياقات ورودها، وهذا ما جعلها تنفتح على كل العناصر الخارجية المحيطة بعملية التخاطب من مقام، ومشاركين، وزمان التخاطب، ومكانه.. وتعمل على استحضارها لتأويل الخطاب والتوصل إلى المعاني المضمرة التي يقصدها المتكلم.
وعليه، يأتي هذا البحث للكشف عن بعض المبادئ المهمة التي طرحتها نظرية المناسبة الحديثة باعتبارها نظرية تداولية معرفية ظهرت نتيجة لاستفادة التداوليات من مباحث علم النفس المعرفي من جهة، وإعادة النظر في تحليلات غرايس حول الاستلزام الحواري من جهة أخرى، وبالتالي فإن هذا البحث يهدف إلى إبراز معالم الجدة التي جاءت بها هذه النظرية من خلال التوقف عند الآليات الجديدة المتحكمة في عمليتي إنتاج الخطاب وتأويله، ومحاولة الكشف عن الكيفية التي يجري بها التواصل بين المتكلم والمخاطب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية