المكان الفاعل: توظيف الفضاء التاريخي والمتخيل في تشكيل دلالات رواية "طريق الحرير"لإبراهيم أحمد عيسى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 طالب دكتوراه في اللغة العربية وآدابها بجامعة تربيت مدرس - طهران- ايران.

2 جامعة تربیت مدرس- کلة العلوم الانسانیة-قسم اللغة العربیة و آدابها

3 أستاذة في اللغة العربية وادابها بجامعة تربيت مدرس – طهران – ايران.

4 أستاذ في اللغة العربية وادابها بجامعة تربيت مدرس – طهران – ايران.

المستخلص

لقد سعت هذه الدراسة إلى استكشاف فاعلية المكان في تشكيل البنية السردية والدلالية في رواية طريق الحرير لإبراهيم أحمد عيسى، من خلال تحليل آليات حضور المكان وتحوّله إلى عنصر بنائي يسهم في إنتاج المعنى وتوجيه المسار السردي، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، مستعينًة بمفاهيم نقدية حديثة في فضاء الدراسات السردية والجغرافيا الأدبية. وكشفت الدراسة عن أن المكان في الرواية يتجاوز كونه إطارًا للأحداث إلى كونه عنصرًا ديناميكيا فاعلًا في تشكيل الحكاية، وبناء الشخصيات، وتوليد الدلالات، إذ تتوزع الأمكنة بين فضاءات تاريخية واقعية مستعادة من فترة الأندلس، وأخرى متخيلة تحمل رموزًا وإيحاءات دينية وحضارية، وتُظهر الرواية براعة السارد في توظيف المكان كمرآة تعكس التحولات النفسية والاجتماعية للشخصيات، كما تجعله وعاءً للصراع بين الثنائيات الكبرى: الماضي والحاضر، المقدس والدنيوي، الشرق والغرب. يعتمد البحث منهجًا تحليليًا نقديًا يستند إلى مقاربات جمالية ودلالية، من أبرزها: نظرية المكان في السرد (غاستون باشلار)، ومفاهيم الفضاء الروائي عند (باختين)، فضلاً عن توظيف بعض مقولات النقد الثقافي لتأويل تمثلات الفضاء التاريخي في الرواية، ومن خلال هذا المنظور، يتبين أن المكان في طريق الحرير لا يقتصر على كونه خلفية للأحداث، بل يُعدّ مكوّنًا سرديًا ودلاليًا ينظم حركة السرد، ويوجّه علاقات السلطة والمعرفة داخل النص.  وقد خلص البحث إلى أن المكان في طريق الحرير ليس مجرد خلفية صامتة، بل هو فاعل سردي يحمل طاقة رمزية عالية، تؤثر في البنية الزمنية، وتشكّل بنية الحكي، وتُسهم في ترسيخ رؤية الكاتب الفكرية والتاريخية، وبذلك تتجلى فاعلية المكان بوصفها ركيزة جمالية ودلالية مركزية في تشكيل خطاب الرواية وأفقها التأويلي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية